الخميس، 23 مارس 2017

تلميحة تقنية: كيف يمكنك فتح واستعراض وحفظ محتوى ملف مضغوط على نظام iOS

مهما كنت محبًا لأبل ومنتجاتها، فستجد نفسك تتذمر بين الحين والآخر لسبب ما؛ وهذه قاعدة عامة وحتمية تشمل جميع منتجات وخدمات أبل بلا استثناء. على الماك مثلًا، ستجد نفسك في البداية مبهورًا بأداء البطارية على نظام MacOS تحديدًا؛ جرب أن تعمل قليلًا على نظام ويندوز على نفس الجهاز باستخدام Boot Camp وستندهش من سرعة نضوب البطارية نفسها! لكن هذا يأتي بثمن بالطبع، فنظام Mac OS يقيد قدرات الجهاز عند تصفح الانترنت على سافاري مثلًا كي لا يستهلك الكثير من ذاكرة الجهاز العشوائية Ram ومن ثم المزيد من الطاقة، لذا تلاحظ بطء سافاري في تحميل البيانات مقارنة بمتصفح كروم مثلًا بنظام ويندوز على نفس الهاردوير! هنا، لأبل الكلمة الأخيرة دومًا في تحديد أولويات التعامل مع موارد الجهاز وأين يجب أن تستهلك.

الأمر نفسه يتكرر في نظام iOS الموجه لآيفون وآيباد، بل ويصبح أفدح! لا سيطرة لك على النظام تقريبًا هنا؛ أنت طفل صغير قد تحرق أناملك بينما تعبث بنظام iOS العتيد أو تحل عليك لعنة من السماء إذا ما حاولت تشويه المشهد المثالي الذي أهداه جوني إيف للعالم. ومرة أخرى، لأبل اليد العليا على جهازك ما دمت لم تكسر قيد الحماية Jailbreak به؛ على الرغم من أن موقفها هنا مبرر ومنطقي لأسباب تتعلق بالحماية وحقوق الملكية. لا تسيئوا الظن بي هنا، أنا من هواة اقتناء أجهزة أبل وأستمتع كثيرًا بالعمل عليها؛ لكن الأمر لا يخلو دومًا من شيء يثير حفيظتك بين الحين والآخر في سياسة أبل بمنتجاتها وخدماتها، خاصة بعد تولي تيم دفة القيادة.

لحسن الحظ، يجد معظم مستخدمي آيفون وآيباد تجربة العمل على أجهزتهم كاملة ومثالية بالرغم من القيود التي تضعها أبل على النظام؛ ودعكم من هواة كسر القيد Jailbreak الذين يبحث معظمهم على طريقة لقرصنة لعبة أو تطبيق ما أو تغيير الثيم الخاص بالجهاز أو التلاعب بطريقة عمل الجهاز وإضافة مزايا براقة تثقل كاهل النظام في النهاية. مع هذا، لا يعدم كل منا أن يقع في مأزق ما بينما يعمل على آيفون أو آيباد، ليبحث عن تطبيق بمتجر App Store وغالبًا ما يجد ضالته بقليل من البحث خاصة بعد التحديثات الأخيرة في نسخ 9 و 10 من نظام iOS والتي شهدت الكثير من التحسينات والإضافات التي طال انتظارها.

لكن تظل دومًا هناك بعض النقاط الجوهرية التي ستبقىثابتة لا تتغير ما بقيت أبل نفسها على ظهر البسيطة. أشياء مثل طول نغمة الرنين، وعدم استخدام تقنية البلوتوث لنقل الملفات بين جهاز iOS وجهاز آخر، وحصر تحميل وتثبيت التطبيقات من متجر أبل الرسمي فقط، وعدم إمكانية تحميل أغاني وأفلام من الانترنت مباشرة وحفظها بالهاتف إلا بشرائها من متجرها، وعدم قدرة المستخدم العادي على تغيير شكل ونمط العرض داخل الجهاز Theme، وعدم قدرتك على تسجيل المكالمات وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي تختلف أهميتها حسب تفضيلات كل واحد منا. مرة أخرى، لدى أبل دائمًا أسبابًا مقنعة ووجيهة وراء تلك القرارات وأغلبها تدور حول حماية حقوق الملكية، وخصوصية المستخدم وأمان واستقرار النظام. وغالبًا ما نتظاهر بالاقتناع طالما ظل جهازنا يعمل ويؤدي المطلوب منه بكفاءة… صفقة رابحة كما ترون.

ومن بين الأشياء الصغيرة المزعجة التي لابد وأنك قد واجهتها بينما تعمل على هاتفك، هو عدم القدرة على عرض الملفات المضغوطة Zip Files من الانترنت مباشرة. لا أتحدث هنا على فتح وعرض الملفات المضغوطة الملحقة برسائل البريد الإلكتروني، فقد أتاحت أبل منذ النسخة التاسعة من iOS القدرة على استعراض وفتح محتويات الملفات المضغوطة داخل الرسائل ما دامت تحوي ملفًا مدعومًا بالنظام، كالصور، وملفات PDF و MS Office وهكذا. كل هذا وأكثر صار بمقدورك فعله داخل تطبيق البريد الإلكتروني الأساسي داخل النظام، لكن ماذا عن الملفات المضغوطة على الانترنت، سواء من صفحة موقع أو داخل منصة كـ Dropbox مثلًا؟!

إذا ما حاولت تحميل أي من الملفات المضغوطة على هذه الصفحة الخاصة بجامعة كولورادو Colorado University مثلًا من خلال متصفح سافاري على آيفون أو آيباد، فسينتهي بك الحال بالصفحة المحبطة التالية…

النظام لا يستطيع فك الملف المضغوط وعرضه مباشرة داخل المتصفح. لا بد هنا من الاستعانة بتطبيق لفك الملف الضغوط وعرض محتوياته؛ أو هكذا يبدو للوهلة الأولى! هناك طريقة أخرى بسيطة لفتح وعرض وحفظ محتويات ملف مضغوط دون الاستعانة بأي تطبيقات طرف ثالث، فقط باستخدام تطبيق الملاحظات Notes الموجود بشكل أساسي ضمن النظام. فلنبدأ معًا…

في البداية، ستضغط على رابط الملف المضغوط لتحفيز سافاري لحفظ الملف، ومن ثم توجيهك إلى الصفحة الماضية في الصورة بالأعلى. بعدها سنضغظ على أيقونة مشاركة Share أسفل الشاشة.

يمكنك الآن الاختيار بين التطبيقات التي يمكنها التعامل مع الملفات المضغوطة، والتي من بينها ملفات إدارة البريد بطبيعة الحال. تسألني لماذا لا نستخدم تطبيق البريد الإلكتروني هنا مباشرة؟ لأننا لو اخترنا تطبيق البريد، سيتم حفظ الملف كملحق Attachment في رسالة جديدة يجب عليك أن ترسلها لأحدهم، لكنه لن يفتح الملف المضغوط نفسه مباشرة! بل سيتوجب عليك حينها إرساله لأحدهم أو لنفسك، ثم فتح الرسالة مرة أخرى واستعراض الملف المضغوط داخل تطبيق البريد. بدلًا من هذا، سنختار تطبيق الملاحظات Notes…

ستظهر لك بعدها نافذة مشاركة للملاحظات. يمكنك إضافة نص لمسودتك واختيار مكان حفظ الملف المضغوط سواء في مسودة جديدة أو مسودة قديمة موجودة بالفعل بالضغط على Choose Note.

 

بعدها سنضغط على زر حفظ Save لإرسال الملف المضغوط إلى الملاحظات.

الآن، افتح تطبيق الملاحظات على آيفون أو آيباد الذي تعمل عليه، واضغط على الملاحظة/المسودة الجديدة التي قمت بحفظ الملف المضغوط بها، وسترى الملف بداخلها. اضغط عليه لفك الضغط ومشاهدة محتوياته مباشرة. بإمكانك الآن قراءة ملف PDF الذي كان يحويه الملف المضغوط.

 

ماذا لو أردت حفظ محتوى الملف المضغوط بعيدًا عن الملاحظات؟ بالضغط على زر المشاركة Share من جديد أسفل الشاشة بينما لا يزال الملف مفتوحًا، ستظهر لك خيارات حفظ ومشاركة جديدة للملف؛ ووفق نوع وصيغة الملف يمكنك حفظه في المكان المناسب، فلو كان صورة مثلًا أو مقطع صوت أو فيديو، ستحفظه في سجل الكاميرا Camera Roll داخل تطبيق الصور؛ ولو كان كتاب أو ملف نصي يمكنك حفظه في تطبيق iBooks وهكذا.

 

مرة أخرى، هذه الطريقة تصلح فقط متى كان محتوى الملف المضغوط مدعومًا داخل النظام، أي لا تتوقع أن تستعرض ملف مضغوط يحوي ملفات exe. أو ألعابًا أو ملفات لبرامج ما أخرى، فحينها ستحتاج للعمل على حاسب في أقرب وقت. مع هذا، يدعم نظام iOS الكثير من الصيغ والامتدادات العامة المستخدمة لعرض ملفات الوسائط المتعددة، لذا ستفي الخدعة البسيطة السابقة بالغرض أغلب الوقت.

 

هل كانت تلك التلميحة مفيدة؟ لديك سؤالًا تقنيًا ترغب في طرحه؟ أخبرنا بما لديك في التعليقات…

رابط المقال الأصلي: تلميحة تقنية: كيف يمكنك فتح واستعراض وحفظ محتوى ملف مضغوط على نظام iOS.

عالم الإبداع: http://ift.tt/yPI3xM

fromعالم الابداع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق