الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

تلميحة تقنية: من يرث حساب فيسبوك الخاص بك بعد وفاتك؟

هذه نقطة لم تفكر بها من قبل، أو لا تحب التفكير بها. ماذا سيحل بحساب فيسبوك الخاص بك عندما تمل روحك عالمنا هذا وتغادره؟!

فيسبوك ليس مجرد منصة تقرأ عليها الأخبار وتتعرف بها على جديد أصدقائك وعائلتك حتى سابع جد، إنما صار أشبه بالخزانة الثمينة التي تتراكم بها الأصول على مدار الساعة لسنوات طويلة، ما بين صور ومحادثات ومنشورات وتوثيق حي وباشر لحياتنا كما عشناها. ثم هناك تلك التطبيقات والصفحات التي اشتركت بها لتنشر بشكل آلي نيابة عنك محتوى ديني أو تقني أو إخباري ما … ماذا سيحل بكل هذا بعدما تفارق كل شيء؟

ومع أنه لا حد يحب التفكير في موته؛ إلا أن فيسبوك يهتم حقًا بتلك النقطة. فبالنسبة لفيسبوك، كل حساب لشخص ميت هو جثة رقمية يجب التعامل معها بشكل أو بآخر؛ إما بالتخلص منها نهائيًا، أو أرشفة ذكريات دماغها، أو بالإبقاء عليها تكريمًا لصاحبها. هكذا قامت فيسبوك بتفعيل خاصية “جهة اتصال الوريث Legacy Contact”؛ وهي خاصية غير حديثة، حيث توفرت منذ عام 2015 في الولايات المتحدة أولًا، ثم إلى بقية البلاد حول العالم لاحقًا؛ ومع هذا يندر أن تجد من يعلم بها أو يستعملها على الرغم من أهميتها البالغة.

 

ميراث رقمي                                                                                           

حسبما يصف فيسبوك نفسه هذه الخاصية، فـ “جهة إتصال الوريث Legacy Contact” هي “شخص تختاره أنت لإدارة حسابك والعناية به كنوع من التكريم بإحياء ذكرى صاحبه الراحل”. كذلك يسمح لك الخيار نفسه بإلغاء حسابك بعد موتك.

لتفعيل هذا الخيار، قم بفتح حسابك على متصفح إنترنت ويفضل على جهاز سطح مكتب للنفاذ إلى الخيارات جميعها. بعدها، اضغط على زر إعدادات Settings  من القائمة المنسدلة أعلى يمين الصفحة واختر إعدادات الأمان Security ثم تحت تبويبة عام General ستجد خيار جهة إتصال الوريث Legacy Contact.

من هنا يمكنك اختيار مستوى الصلاحية لجهة اتصال الوريث، ما بين إدارة حسابك أو حذفه. بشكل افتراضي لن يعلم صديقك أو قريبك الذي اخترته كجهة اتصال الوريث بأنك قد اخترته إلا بعدما يتم إحياء ذكراك، لكن بالطبع يمكنك إعلام ذلك الصديق أو القريب بمهمته كي يكون مستعدًا لها إن أحببت ذلك.

 

كيف تختار وريثك الرقمي                                                                           

 

هذا سؤال شخصي للغاية، سيتعين عليك الإجابة عليه بنفسك، لكن فلنطالع سويًا كيف ستسير الأمور معه.

بداية، ستنحصر صلاحيات جهة اتصال الوريث الذي اختره لإدارة حسابك بعد الممات في تثبيت منشوراتك السابقة أعلى صفحتك، أو قبول ورفض طلبات الصداقة، وتغيير صورة البروفابل والـ  Cover الخاصة بحسابك. كذلك، يمكنك منحه صلاحية تنزيل صورك مقاطع الفيديو التي نشرتها من قبل؛ لكنه لن يستطيع قراءة الرسائل الخاصة بك في Messenger.

يتيح فيسبوك لك أن تختار أي شخص كي يكون وريثك الرقمي، طالما كان مشتركًا على فيسبوك. هذا شرط بديهي وإن كان غير مناسب في أحيان نادرة إذا اخترت شخصًا غير محب للتقنية أو لا يملك حسابًا على فيسبوك وهي حالة أقرب للمستحيلة في عصرنا هذا. بالإضافة إلى أنك ستختار حتمًا شخصًا يملك من المعرفة والحصافة ما يكرم ذكراك بشكل إلكتروني؛ لذا فالمعيار الأول هنا ربما هو الثقافة التقنية الجيدة قبل درجة القرابة أو الصداقة حتى.

 

ماذا سيحدث لحسابك إذا ما اخترت أن يحيي “جهة اتصال الوريث” ذكراك؟       

إذا ما اخترت أن يقوم أحدهم بإدارة حسابك بدلًا من إلغائه بعد وفاتك، فسيتوجب على جهة الاتصال التي اخترتها أن تتواصل مع فيسبوك وتقديم طلب بإحياء ذكراك أولًا. تذكروا الرابطين التاليين جيدًا واحتفظوا بهما أو امنحوهما لجهة اتصال الوريث الذي اخترتموه لأنهما مفتاحا إحياء ذكراكم على فيسبوك أو إلغاء الحساب تمامًا حتى …

طلب إحياء ذكرى صاحب حساب فيسبوك

 

طلب إلغاء حساب شخص متوفي

سيتوجب على جهة اتصال الوريث أن تستوفي الاستمارة الرقمية في كل طلب، وتقديم أدلة على الوفاة (صورة شهادة الوفاة، صور للتأبين أو فيديو جنازة، إلخ) من شأنها مساعدة فريق فيسبوك على تقرير وفاة صاحب الحساب والتواصل مع جهة اتصال الوريث لتنفيذ رغبة صاحب الحساب الأصلي الذي فارق الحياة.

متى تم إحياء ذكرى حسابك الشخصي على فيسبوك، سيبقى قائمًا ولن يحذف لكن ستضاف عبارة “في ذكرى Remembering” فوق اسمك إلى جانب صورة البروفايل الخاصة بك. كذلك، لن تظهر منشوراتك مطلقًا أو أي إشارة لك في موجز الأخبار News Feed على فيسبوك ولن يتم عرض أي إعلانات على صفحة البروفايل الخاصة بك.

باختصار ستتحول صفحة البروفايل الخاصة بك لشاهد قبر رقمي، يمكن للجميع زيارتك به وإحياء ذكراك ومراجعة لحظات حياتك التي شاركتهم بها يومًا إلى الأبد.

رابط المقال الأصلي: تلميحة تقنية: من يرث حساب فيسبوك الخاص بك بعد وفاتك؟.

عالم الإبداع: http://bit.ly/2xkmjpa

fromعالم الابداع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق