السبت، 23 سبتمبر 2017

الاجهاد النفسي هل يمكن أن يسبب مرض أجسادنا؟


الاجهاد النفسيالاجهاد النفسي
أو الضغط النفسي أو أيا كان المسمى في النهاية كلها عبارات تعبر عن التوتر والألم والانزعاج وغيرها من الأعراض التي نشعر بها بسبب ضغوط الحياة والمواقف المختلفة، لكن هل يمكن أن يتسبب الاجهاد النفسي في الأذى الجسدي لنا؟ أو يسبب لنا الأمراض؟ الإجابة في المقال التالي عزيزي القارئ.

ما هو الاجهاد النفسي ؟

يعرف الضغط أو الاجهاد النفسي بأنه أي حافز مثل الخوف أو الألم الذي يقوم بالتداخل مع التوازن الفسيولوجي الطبيعي للإنسان، فنحن جميعا نختبر الإجهاد والضغط النفسي في حياتنا اليومية لأسباب مختلفة، سواء بسبب الحياة الأسرية أو ضغوطات مالية أو علاقات شخصية، هنا يقوم التوتر بالتأثير في التوازن الطبيعي في حياة المرء.

لكن أحياناً قد يكون الضغط محفز جيد، مثل الهروب من مكان تشعر فيه بالخطر، وأحيانا أخرى يمكن أن يعطل الناس عن القيام بأعمالهم.

اقرأ أيضا: هل يمكن للضغط النفسي أن يسبب مرض السرطان؟

ما هي العلاقة بين الاجهاد النفسي والمرض الجسدي؟

تختلف ردود الفعل من الأشخاص تجاه الضغط النفسي والإجهاد حسب نمط الشخصية و الدعم الاجتماعي الذي يحظى به فمن المعروف أن هناك بعض الأمراض مثل السكري، أو أمراض القلب، أو التهاب المفاصل، أو القرحة الهضمية يمكن أن تزداد سوءا مع الإجهاد العقلي، لكن من غير الواضح إن كانت هذه الأمراض يسببها التوتر.

كما أصبح هناك فكرة جديدة تدعم أن الإجهاد النفسي قد يسبب تفاقم بعض الأمراض، لدرجة أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الإسهال عند مواجهة بعض الضغوط، أيضا يمكن أن يكون هناك أعراض مثل الصداع، أو آلام في الصدر أو آلام في الظهر بسبب تلك الضغوطات.

من المهم معرفة أن الفشل في التعرف على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الإجهاد في التفاعل بين الصحة والمرض يمكن أن يؤدي إلى رعاية طبية غير سليمة.

اقرأ أيضا: ما علاقة الضغط النفسي بتساقط الشعر؟

كيف يساعد الطبيب؟

يمكن تلخيص دور الطبيب في الرعاية الأولية كالتالي:

  • تكوين شراكة مع المريض لاستكشاف وحل المشكلات.
  • التقليل من عبء القلق والشك.
  • معرفة الوقت المناسب ومدى الحاجة للعلاج.
  • تقليل الفحوصات الطبية غير الضرورية.
  • تحديد التعامل مع المستشارين من ذوي الخبرة.

اقرأ أيضا: علاج التوتر وأسبابه وأطعمة تساعدك على التخلص منه.

كيف يؤثر الضغط النفسي على الجهاز المناعي؟

إن لم نتمكن من تغيير طريقة رد فعلنا على الضغوطات التي تواجهنا، سوف نجد أنفسنا في معركة هرمونية ستؤدي بنا في النهاية إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.

ويعتبر الدماغ والجهاز المناعي في اتصال مستمر في هذا التوازن الدقيق، الذي يمكن أن يتعطل بسبب أي نوع من الضغوط النفسية أو الجسدية، ويمكن الاجهاد  النفسي المستمر أن يجعلك عرضة للمرض، لأن المخ يقوم بإرسال إشارات الدفاع إلى نظام الغدد الصماء، الذي يطلق بعد ذلك مجموعة من الهرمونات التي تقوم بالتأثير على حالة الجهاز المناعي.

ويعتقد الخبراء أن الضغط النفسي هو المسؤول عن حوالي 90% من الأمراض، من خلال تحريك التفاعلات الكيميائية وإغراق الجسم بالكورتيزول، وقد يقوم بالتقليل من خلايا الدم البيضاء أو الخلايا التي تقتل السرطان، ويزيد من معدل العدوى والتلف والأنسجة.

اقرأ أيضا: كيف يؤثر التوتر على صحة الفم والأسنان؟

علاج الاجهاد النفسي

يعتبر الضغط النفسي مسألة تراكمية، لذلك من المهم أن يتم علاج الضغط اليومي أول بأول، وهناك بعض العلاجات التي تساعد على ذلك، ومنها:

تمارين الاسترخاء

يمكن تعزيز الصلة بين العقل والجسم، من خلال تمارين الاسترخاء بطرق مختلفة مثل التأمل، من خلال جعله جزء طبيعي من حياتنا.

تفكير إيجابي

يساعد التفكير الإيجابي الأشخاص على القيام بعمل أفضل من الذين لديهم نفس الحالة الجسدية المرضية، ولكنهم غير إيجابيين.

اقرأ أيضا: 10 أفكار تساعدك على التخلص من الضغوط النفسية.

تقنيات تعديل السلوك

تغيير السلوك من خلال تغيير كيفية التصرف وكسر العادات التي تسبب الاجهاد النفسي.

الدعم الاجتماعي

الأشخاص الذين يتمتعون بدعم اجتماعي قوي من الأهل والأصدقاء يتمتعون بصحة عامة أفضل وأكثر مقاومة للعدوى والمرض.

في النهاية عزيزي القارئ كلنا نتعرض للاجهاد النفسي والضغط، لكن لا تجعل ذلك مسيطر على حياتك للحد الذي قد يصيبك بالمرض! ليس هناك حرج في استشارة الطبيب للحصول على المشورة، كما يمكنك أن تقوم باستشارة أحد أطبائنا .. من هنا لأي استفسار صحي.

اقرأ أيضا:

The post الاجهاد النفسي هل يمكن أن يسبب مرض أجسادنا؟ appeared first on كل يوم معلومة طبية.

from كل يوم معلومة صحية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق