الخميس، 27 أبريل 2017

مُتسع لواحد آخر: حملة دعاية عبقرية لتبني الحيوانات الأليفة!

ربما لا تكون عزيزي قاريء هذا المقال من مقتني الحيوانات الأليفة في منزلك، لكنك إن سألت أي شخص يقتني قطة أو كلبًا صغيرًا أو أي حيوان أليف ذو فرو أو ريش سيخبرك كيف أنه لا يتخيل أسرته كاملة دون هذا الحيوان الأليف! تعتقد أنه يبالغ حينها؟ قد تكون حملة الدعاية التالية لك تمامًا!

مصور الفوتوغرافيا الهندي آمول جاداف Amol Jadhav والمخرخ الفني براناف بيهايد Pranav Bhide انطلقوا من تلك الفكرة السابقة وقاموا بتمثيلها في حملة دعائية مبتكرة لتشجيع الناس على تبني الحيوانات الأليفة التي لا تجد ما يأويها، وذلك بالاستعانة بتوزيع عبقري للضوء والظلال بين ما يمثل زوج وزوجة متقابلين يمثلا بينهما سيلويت غير مشذب لحيوان أليف مرشح لأن يكون ملكك أنت أيضًا إن رغبت في هذا!

الخداع البصري التي ترونه بالصورة بالأعلى ليس غريبًا عليكم بالطبع، وعلى الأغلب قد رأيتم أشكالًا أخرى له. في الأساس يدعى هذا بتأثير كأس روبن Rubin’s vase، نسبة إلى عالم النفس الدنماركي إدجار روبن Edgar Rubin الذي قدّم هذا المفهوم لأول مرة عام 1915. على الرغم من أن روبن قد قدّم هذا التأثير بأشكال عدة ومتنوعة، إلا أن المثال الأشهر له والذي لابد وأنكم قد شاهدتموه يومًا هو ذلك الذي يتكون من وجهين متقابلين يكونان معًا كأسًا في المنتصف.

الحملة الدعائية تدعم حركة عالم واحد لتبني ورعاية كل الحيوانات World For All Animal Care and Adoptions ومقرها الهند، وتمثل ثلاثة ملصقات دعائية كبيرة تستعين كل منها بذات التأثير: عائلة صغيرة مكونة من فردين أو ثلاثة ينظرون جميعًا لبعضهم البعض بحب وشغف بينما تمثل أجسامهم الحدود الخارجية لسيلويت حيوان أليف كقطة أو أرنب يشع في الفراغ بالمنتصف! هكذا لا تكتمل الصورة إلا برؤيتك الحيوان الصغير الرابض بقلبها.

فكرة عبقرية كما ترون، يضيف إليها الشعار الملحق بكل صورة …

هناك دومًا متسع لواحد آخر. تبن إحداها!

تم عرض الملصقات الدعائية الثلاثة ضمن فعاليات معرض عالم واحد لتبني ورعاية كل الحيوانات 2017 بكلية سيدينيم، مومباي؛ وقد كانت التأثير الجماعي للملصقات الثلاثة المطبوعة مدهشًا حيث وجد أكثر من 42 حيوانًا أليفًا منازل جديدة غادروا قاعة المعرض إليها وإلى الأبد!

بالطبع، هناك بعالمنا ما قد يبدو أكثر أهمية من تبني الحيوانات، وهو تبني صغار البشر أنفسهم! ودومًا ما نتلقى هجومًا من أحدهم لتناول هذه الأعمال في ظل المآسي التي تعصف بإنسانيتنا وتختبرها في كل لحظة. لكن من قال أن الإحسان يجب أن يظل دومًا مقصورًا بأمر واحد؟ من قال أنه إن لم تستطع أن تمد يد الخير باتجاه ما، أن تغلها في كل اتجاه آخر؟!

سيكون من الرائع بالطبع أن نوجه كل طاقتنا ونسخر كل مواردنا لتبني كل طفل بلا مأوى وننقذ كل روح بريئة من قصف ما غاشم أو مجاعة مزمنة؛ لكن للأسف ينتهي بنا الأمر ولم نسعف تلك الروح البعيدة المحتضرة التي لم ولن ينقذها أو يحييها زمة شفاهنا الغاضبة والممتعضة. لربما لو اهتممنا بأرواح ما هم دون البشر، قد نهتم حقًا بما هو أغلى وأسمى … أرواحنا نحن البشر! ربما!

 

مراجع: 1 2 3 4

رابط المقال الأصلي: مُتسع لواحد آخر: حملة دعاية عبقرية لتبني الحيوانات الأليفة!.

عالم الإبداع: http://ift.tt/yPI3xM

fromعالم الابداع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق