هذا الموضوع سكوت كيلي..تجربة قضاء عام كامل في الفضاء ظهر على شبكة أبو نواف.
مع بداية شهر مارس عاد رائد الفضاء الأمريكي سكوت كيلي إلى الأرض بعد قضاء عام كامل في محطة الفضاء الدولية، كانت تجربة مختلفة بالنسبة له. فقد استطاع رصد ظواهر بأم عينه كأضواء الشمال التي تمر فوق النصف الشمالي للكرة الأرضية، عدا عن مظاهر التلوث الكبيرة التي شاهدها في قارة آسيا. صحيح أن كيلي عاد إلى الأرض، لكن مهمته لم تنتهِ بعد، إذ ستقوم ناسا بدراسة آثار هذه الرحلة لسنين قادمة. فكيف كانت تجربة عام كامل في الفضاء بالنسبة لكيلي؟؟
دراسة التوأم
ربما كان من الصعب على رائد الفضاء سكوت كيلي معرفة التغييرات التي طرأت على جسده بعد قضائه عامًا كاملًا في الفضاء. ولحسن الحظ أن لكيلي أخ توأم “مارك” يعمل رائد فضاء أيضًا في وكالة ناسا. فبوجود كيلي في الفضاء ومارك في الأرض استطاعت وكالة ناسا أن تجري مقارنة في عدة جوانب وذلك بعد عودة كيلي إلى الأرض في مارس من هذا العام؛ لمعرفة كيف يغيّر قضاء عام كامل في الفضاء جسم الإنسان.
قضاء أطول مدة في الفضاء
في حين أن كيلي لم يحطم الرقم القياسي في قضاء أطول مدة في الفضاء، إلا أنه كان الأمريكي الأول الذي يقضي تلك المدة في الفضاء. تحمل روسيا الرقم القياسي العالمي في أطول مدة مكوث في الفضاء، فقد قضى رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف 437 يومًا هناك، ما يعني أنه الإنسان الأكثر قضاء للوقت في الفضاء.
رافق كيلي في رحلته رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو. وقبل انطلاق المهمة الفضائية قضى كيلي 180 يومًا في الفضاء، أما كورنينكو فقضى 176 يومًا. وعلى الرغم من أن كيلي قضى مدة عام تقريبًا 342 يومًا، إلا أنه قضى وقتًا أطول في جميع المهمات المتفرقة من قبل، سواء في خدمة تلسكوب هابل أو في رسو مكوك الفضاء إنديفور، بمجموع أيام وصل إلى 522 يومًا. يحمل الرقم القياسي السابق مايك فينك 382 يومًا.
رؤية الكثير من شروق الشمس وغروبها
خلال فترة مكوثه في الفضاء كان كيلي قادرًا على رؤية أوقات شروق الشمس وغروبها في أنحاء متفرقة في العالم. فقد كان يقطع 27358 كيلومترًا في الساعة، لذا فقد كان قادرًا على رؤية الأرض مرات عديدة خلال اليوم. وصلت عدد المرات التي رأى فيها شروق الشمس وغروبها 10944 مرة خلال 342 يومًا.
عاد كيلي أطول!
حين عاد كيلي إلى الأرض فقد كان أطول بشكل ملاحظ، فقد زاد طوله حوالي 4 سنتيمترات وهو في الفضاء، وذلك لحدوث تمدد في العمود الفقري نتيجة انعدام الجاذبية، لكنه سرعان ما يعود إلى طوله الطبيعي بعد هبوطه على سطح الأرض. كما أنه عاد أصغر سنًا بـ 0.01 ثانية وذلك بسبب زيادة الوقت.
تغيّرات غير مريحة عند العودة من الفضاء
الحياة في الفضاء مختلفة عن الأرض لملايين الأسباب، وقد مر كيلي بجميع هذه الظروف. وعلى الرغم أنه كان من الممتع الخضوع لتلك التجربة إلا أنه هناك آثار جانبية لا بد أن يمر بها نتيجة ذلك. فقد واجه كيلي تمزقًا في العضلات والتعب والإحساس باحتراق الجلد، وذلك بسبب ظروف انخفاض الجاذبية في الفضاء. وكذلك فقدان الكالسيوم من العظام وانخفاض كثافتها.
لم يستحم طيلة المهمة!
لا يوجد في وكالة الفضاء الدولية المياه الجارية ودوش للاستحمام، فلم يستحم كيلي طيلة 342 يومًا التي قضاها في الفضاء. وقبل عودته إلى دياره في الولايات المتحدة، فقد استطاع كيلي أخيرًا أن يستحم في المنطقة التي هبط فيها في كازاخستان. وقال كيلي بأنه خلال فترة وجودك في الفضاء ومع عدم الاستحمام تشعر بأنك ترغب في القفز في حوض سباحة.
الاتصال بالأرض لحظة بلحظة
قد نعتقد أن الوجود في الفضاء يعني الانعزال، لكن كيلي بقي على اتصال بالأرض أولًا بأول. ففي وقت فراغه كان قادرًا على مشاهدة التلفاز والأفلام والأخبار، وكذلك استمر في التفاعل عبر حسابه على تويتر وإنستقرام وفيسبوك.
دراسة المريخ
كما كانت ناسا قادرة على إجراء دراسة ناجحة مع سكوت كيلي وأخيه التوأم مارك، فذلك أُخذ بعين الاعتبار فيما يخدم الدراسة المستقبلية لكوكب المريخ عبر إرسال رحلة مأهولة إليه في عام 2030 من خلال دراسة توأم مماثل.
أول وجبة طعام بعد العودة إلى الأرض
معظم ما كان يتناوله كيلي في الفضاء هو الطعام المجمد أو المجفف بمعنى أنه لم يكن قادرًا على تناول أطعمته المفضلة. وأول ما تناوله بعد عودته من الفضاء هو الموز!
أول وجهة سياحية
بما أن كيلي قضى وقتًا طويلًا في الفضاء ومع مشاهداته للأرض من الأعلى أصبح قادرًا على تحديد وجهته السياحية في العطلة، فقد كان معجبًا بالمياه في جزر البهاما، وكذلك البحيرات الملونة في الهيمالايا.
هذا الموضوع سكوت كيلي..تجربة قضاء عام كامل في الفضاء ظهر على شبكة أبو نواف.
from شبكه ابونواف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق